عرب وعالم

بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان.. بروز قطر كلاعب رئيسي في البلاد

لعبت دولة قطر دورا بارزا في الجهود الأميركية لإجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص من أفغانستان، واليوم يُطلب منها التدخل بـ”رسم” مستقبل هذا البلد بسبب علاقتها بكل من واشنطن وطالبان.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس الأميركية، طلبت حركة طالبان من قطر تقديم مساعدة فنية مدنية في مطار كابول الدولي فور اكتمال الانسحاب العسكري اليوم، إلا أنه لم يصدر عن السلطات القطرية أي تعليق حول صحة هذه التقارير. وفي غضون ذلك، طالبت المنظمات الأممية قطر بتأمين المساعدة والدعم في ايصال المساعدات إلى أفغانستان.
لم يكن دور قطر متوقعاً في هذا الاطار. بحسب الوكالة، ما كان متوقعا من هذه الدولة، التي تتشارك الحدود البرية مع المملكة العربية السعودية من جهة وحقل الغاز الضخم تحت الماء في الخليج العربي مع ايران من جهة أخرى، أن تشكل نقطة عبور لبضعة آلاف من الأشخاص الذين نقلوا جوا من أفغانستان على مدى عدة أشهر.
يعكس الدور القطري في عمليات الإجلاء موقعها كمضيف لأكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، كما ويعكس قرارها منذ سنوات باستضافة القيادة السياسية لطالبان في المنفى، ما ينمحها قدرة التأثير على هذه الجماعة المتشددة.
من جهتها، اعترفت مساعدة وزير الخارجية القطري لؤلوة الخاطر بالمكاسب التي حققتها بلادها في الأسابيع الماضية، إلا أنها رفضت الايحاء بأن جهود بلادها كانت استراتيجية بحتة.
وفي حديث للوكالة قالت: “صدقوني، هناك طرق أخرى للقيام بالعلاقات العامة، وليس كما يزعم البعض أن الأمر يتعلق فقط بالمكاسب السياسية. هذه الطرق أسهل بكثير من المخاطرة بأفرادنا الموجودين على أرض أفغانستان، وهي أقل تعقيداً من قضاء وقتنا في رعاية الأطفال والنساء الحوامل.”
وتابعت الخاطر قائلة: “قطر تتمتع بموقع فريد بسبب قدرتها على اجراء محادثات مع مختلف الأطراف على الأرض، وعلى استعدادها لمرافقة الناس عبر كابول التي تسيطر عليها حركة طالبان”.
وأضافت: “ما لا يدركه كثيرون، أن هذه الرحلة ليست مجرد مكالمة هاتفية مع طالبان، فهناك “نقاط تفتيش” لا بد من المرور بها لكل من الجانب الأميركي، والبريطاني، والناتو، والتركي… وعلينا التوفيق بين كل هذه المتغيرات والعوامل.”
والجدير ذكره، أن قطر لا تستوعب سوى أعداد قليلة جداً من الذين تم إجلاؤهم، من بينهم مجموعة من الفتيات اللواتي سيُمنحن منحا دراسية لمواصلة تعليمهن في الدوحة.
وبحسب ما نقلت الوكالة عن البيت الأبيض، فإن الرئيس الأميركي جو بايدن أعرب عن تقديره لأمير قطر تميم بن حمد الثاني في خلال مكالمة هاتفية، مشيراُ إلى أن الجسر الجوي الذي تقوده الولايات المتحدة لم يكن ممكنا لولا الدعم القطري لتسهيل نقل آلاف الأشخاص يوميا.
lebanon24

مقالات ذات صلة