اخبار بارزة

إسرائيل تصطاد بالماء العكر: “حزب الله” المسؤول والمستفيد

يواصل الإسرائيليون الاصطياد بالماء العكر سعياً منهم إلى تحقيق مكاسب عجزوا عن تحقيقها في الميدان. ومع اشتداد الأزمة، اكتسبت هذه المحاولات الممجوجة زخماً ملحوظاً تجلى بتصريحات رفيعة المستوى ترمي إلى تأليب اللبنانيين على بعضهم البعض، عبر تحميل “حزب الله” المسؤولية وادعاء الاستعداد للمساعدة.
وفي حين وقعت إسرائيل عقوداً للتنقيب عن الغاز في ثلاثة حقول متداخلة بشكل كبير مع الخط الحدودي اللبناني الجديد، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد الأسبوع الفائت عن “تعاطفه” مع اللبنانيين وتأسف للثمن الاقتصادي الفظيع الذي يدفعونه، متأملاً أن يتعافوا وداعياً إلى تشكيل حكومة، من دون أن يغفل تحميل “حزب الله” المسؤولية.
وقبل يوميْن، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس عن استعداد تل أبيب لمد يد العون للبنان، مشيراً إلى أن “تل أبيب مستعدة للعمل لدى دول وجهات دولية لكي تساعد لبنان في الخروج من أزمته الحالية”. واصل غانتس ادعاءاته، قائلاً: “القلب يعتصر لمشاهدة صور الجياع في الشوارع اللبنانية”، مهاجماً “حزب الله” بالقول “يحاول تعزيز النفوذ الإيراني مستغلاً الأزمة الاقتصادية والسياسية التي كان من العوامل التي سببتها”.
أمّا أمس، فنشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية مقالاً تحليلياً لسيث فرانتزمان تحت عنوان “لبنان دخل دوامة أزمة مؤبدة”، معتبراً أنّ عناصر عديدة تقف وراء الأزمات المتلاحقة.
ويكتب فرانتزمان: “يصعب أن نحدد متى اندلعت أزمة لبنان الراهنة بدقة”، مذكراً بالاحتجاجات التي شهدها لبنان في أواخر حزيران مع ارتفاع أسعار المحروقات وتسجيل الليرة تدهوراً قياسياً أمام الدولار. ويلفت فرانتزمان إلى أنّ أعمال التخريب التي طالت مصارف مؤخراً ليست جديدة، مذكراً بأعمال مماثلة في نيسان الفائت.
كذلك، يربط فرانتزمان الأزمات اللبنانية بالفشل في تأليف حكومة جديدة، معتبراً أنّ “حزب الله” هو المستفيد مما يجري. ويكتب: “لم يخسر “حزب الله” عملة ولا مدخرات”، معتبراً أنّه تم القضاء على معظم الطبقة الوسطى.
فرانتزمان الذي يعرّج على الحرب الأهلية والتحرير في العام 200 واغتيال الرئيس رفيق الحريري وعدوان تموز وأحداث 7 أيار وتدخل “حزب الله” في سوريا والفراغ الرئاسي الذي سبق انتخاب العماد ميشال عون، يخلص إلى ما يلي: “مع تفاقم أزمة لبنان اليوم، يواصل (حزب الله) تعزيز قبضته” وجرّ لبنان إلى سلسلة أزمات لا تنتهي.
lebanon24.c

مقالات ذات صلة