صحة

آثار مُفاجئة لتناول البندورة

سواء كنت تضع شرائح البندورة في البرغر، أو تُدخلها إلى سَلطة الخضار، أو تمزجها مع الثوم لطبق معكرونة صحّي، تأكد من أنّ هذه الثمرة اللذيذة لن تحسّن مذاق وجبتك فحسب، إنما أيضاً ستقدّم لجسمك مجموعة منافع صحّية مُحتملة.

صحيحٌ أنّ البندورة غنيّة بمضادات الأكسدة ومجموعة فيتامينات ومغذيات أساسية للجسم، ولكن من ناحية أخرى، فإنها ليست للجميع، خصوصاً أنها واحدة من أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعاً. كما أنها تسبّب بعض أعراض الجهاز الهضمي المُزعجة.
ووفق موقع «Eatthis»، هناك مجموعة آثار مُفاجئة قد تحدث للجسم عند استهلاكك البندورة الطازجة، أبرزها:

خفض أضرار الشمس على الجلد
تحتوي البندورة على جرعة مُدهشة من مادة الكاروتينويد المضادة للأكسدة التي تحمي البشرة من أضرار أشعة الشمس. في الواقع، وجدت دراسة نُشرت عام 2017 في «Scientific Reports» أنّ استهلاك البندورة بانتظام قد يحمي من حروق الشمس، وبالتالي يخفض خطر الإصابة بأورام الجلد التي تسببها الأشعة فوق البنفسجية.

تحسين المزاج
إنّ البندورة لا تعزّز مذاق الأطباق فقط، إنما أيضاً المزاج. ولقد توصّلت دراسة نُشرت عام 2013 في «The Journal of Affective Disorders» إلى أنّ المشاركين الذين تناولوا البندورة 2 إلى 6 مرّات أسبوعياً كانوا أقل عرضة للإبلاغ عن أعراض الكآبة المتوسطة أو الشديدة الحدّة بنسبة 46 في المئة مقارنةً بالذين استهلكوا البندورة أقل من مرّة في الأسبوع. إنّ العلماء غير متأكدين من العنصر الغذائي المُسبّب لهذا التأثير، ولكنهم يعتقدون أنه قد يرجع إلى مضادات الأكسدة، بما فيها الليكوبين.

عسر الهضم
إنّ البندورة لا تناسب الجميع! إذا كنت تشكو من ارتجاع المريء على سبيل المثال، فإنّ البندورة قد تحفّز الأعراض وتسبّب لك مجموعة علامات غير مرغوبة مثل الحرقة، والنفخة، وعسر الهضم. إنها غنيّة بالأحماض مثل الـ»Citric» والـ»Malic» التي تميل إلى زيادة أحماض المعدة. إنّ استهلاك البندورة بانتظام يؤدي إلى زيادة مفرطة في إنتاج عصير المعدة، الأمر الذي قد يُفاقم ارتجاع المريء. ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنه عليك التوقف عن تناول البندورة إذا كنت تشكو من ارتجاع المريء، إنما عليك الاكتفاء بكميات صغيرة ومراقبة أعراضك.

تعزيز فعالية امتصاص الحديد
تُعدّ البندورة من بين المأكولات التي تساعد الجسم على تحسين امتصاص المغذيات الأخرى، خصوصاً معدن الحديد الذي يؤدي دوراً أساسياً في نقل الأوكسجين إلى أعضاء الجسم وعضلاته. ويرجع الفضل في ذلك إلى جرعة الفيتامين C، بحيث أنّ كوباً واحداً من البندورة يحتوي على 27 في المئة من القيمة اليومية الموصَى بها.
تسريع التئام الجروح
إنّ الفيتامين C مطلوب لإنتاج بروتين الكولاجين المخبّأ في الأنسجة الضامّة التي تساعد على التئام الجروح. إنّ استهلاك الفيتامين C بانتظام يساعد الجسم على الالتئام بطريقة أسرع عندما تجرح نفسك أو تتعافى من الجراحة. في الواقع، أظهرت دراسة صدرت عام 2016 في «International Journal of Surgery» أنّ المرضى في المستشفيات الذين تناولوا 1000 ملغ من مكمّلات الفيتامين C تمكّنوا من التعافي بشكلٍ أسرع وأفضل من الجروح.

مقالات ذات صلة